top of page

داء الكلب - Rabies

اصابات وامراض الاعصاب

تمهيد:

يُعد داء الكلب من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات الحيوانات المصابة بها، وتتميز بفترة حضانة طويلة وصعوبة في التشخيص وعدم وجود علاج ناجع لها بعد الإصابة. وتتطلب الإصابة بداء الكلب اتخاذ إجراءات وقائية فورية لتجنب الإصابة المميتة. وفي هذا الموضوع، سنقوم بشرح التعريف والجانب التشريحي والأعراض والوقاية والإسعافات الأولية والتقنيات التأهيلية والبرنامج التأهيلي المخصص وبعض التمارين الحركية الموصى بها في الإصابة، بالإضافة إلى المراجع والدراسات المستخدمة في هذا الموضوع.

تعريف الإصابة:

يعتبر داء الكلب مرض فيروسي خطير يصيب الجهاز العصبي المركزي، وينتقل عن طريق لدغات الحيوانات المصابة بهذا الفيروس، مثل الكلاب والقطط والخفافيش والثعالب والسناجب والغربان وغيرها من الحيوانات.

الجانب التشريحي:

يصيب فيروس الكلب خلايا الجهاز العصبي المركزي، حيث يتكاثر في العصبونات ويتم توزيعه في الدم والحليب واللعاب والأنفاس، وينتقل إلى الإنسان عبر لدغات الحيوانات المصابة بهذا الفيروس.

اعراض الإصابة:

تتميز إصابة داء الكلب بظهور أعراض متعددة ومتنوعة، وتشمل:

- ألم في موقع اللدغة وحولها.

- ارتفاع درجة الحرارة والحمى.

- آلام في العضلات والمفاصل.

- تشنجات وارتجاجات في العضلات.

- صعوبة في التنفس والبلع.

- تغيير في السلوك والشخصية.

- تغيير في نمط النوم.

- فقدان الشهية.

- القلق والارتباك.

- الوفاة في مراحل متقدمة من المرض.

كيفية الوقاية منها:

تشمل الوقاية من داء الكلب العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها، ومنها:

- تلقي التلقيح المناسب للحيوانات المنزلية والأليفة.

- تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.

- تجنب السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض.

- التزام النظافة الشخصية وتجنب الممارسات الخطيرة مثل لعق الجروبت الصغيرة.

- الإبلاغ عن أية حالات إصابة أو اشتباه بإصابة داء الكلب للسلطات الصحية المحلية.

المدي الحركي:

يتفاوت المدي الحركي لداء الكلب اعتمادًا على مدة الحضانة وموقع اللدغة والعمر والحالة الصحية للشخص المصاب. وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج مؤكد لداء الكلب، إلا أنه يمكن الحد من تأثيرات المرض عن طريق تطبيق الإسعافات الأولية والتقنيات التأهيلية والبرامج التأهيلية المخصصة.

كيفية حدوث الإصابة:

تنتقل إصابة داء الكلب إلى الإنسان عن طريق لدغة حيوان مصاب بهذا الفيروس، ويتم امتصاص الفيروس من اللعاب الملوث بالجرح أو الذي يلامس الأغشية المخاطية، ويتم التوزيع السريع للفيروس في الجهاز العصبي المركزي.

الإسعافات الأولية للإصابة:

تتضمن الإسعافات الأولية لإصابة الكلب العديد من الخطوات التي يجب اتباعها عند الاشتباه بالإصابة، ومنها:

- غسل الجرح بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل.

- التوجه إلى الطبيب فورًا لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.

- تلقي العلاج اللازم لمنع انتشار الفيروس في الجهاز العصبي المركزي.

التقنيات التأهيلية والعلاجية اليدوية التي يمكن استخدامها مع الإصابة:

تشمل التقنيات التأهيلية والعلاجية اليدوية التي يمكن استخدامها مع إصابة الكلب عدة إجراءات، ومنها:

- التدليك العلاجي لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم.

- تمارين الحركة والتوازن لتحسين القدرة على المشي والحركة.

- العلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتنفس والبلع.

- التدريب الوظيفي للتعلم وتحسين القدرات الحركية.

البرنامج التأهيلي المخصص:

يتضمن برنامج التأهيل المخصص لداء الكلب العديد من المراحل التي يتم تقسيمها بحسب مدى تقدم المرض ونوع الأعراض والتحسن المحرز، ومنها:

- المرحلة الأولى: تشمل التشخيص والتقييم الأولي للحالة.

- المرحلة الثانية: تتضمن تطبيق العلاج اللازم والوقائي لتقليل تأثير المرض على الجهاز العصبي المركزي.

- المرحلة الثالثة: تشمل تطبيق تقنيات التأهيل العلاجية اليدوية والتدريب الوظيفي لتحسين الحركة والقدرات الحركية.

- المرحلة الرابعة: تتضمن تقييم الفعالية وتحديد الخطوات التالية في البرنامج التأهيلي.

- المرحلة الخامسة: تشمل إعادة التقييم وتعديل البرنامج التأهيلي حسب احتياجات المريض.

- المرحلة السادسة: تتضمن التوجه إلى الحياة اليومية والمجتمعية بعد تحسين الحالة وتحسين القدرات الحركية.

ويتم تحديد مدة كل مرحلة وفقًا لحالة المريض وتقدم المرض ونوع الأعراض والتحسن المحرز.

بعض التمارين الحركية الموصى بها في الإصابة:

تشمل التمارين الحركية الموصى بها في الإصابة عدة تمارين، ومنها:

- تمارين الاستطالة العضلية للتخفيف من الألم والتعب العضلي.

- تمارين القوة العضلية لتحسين الحركة والقدرة على المشي والحركة.

- تمارين التوازن والتنسيق لتحسين القدرة على الحركة وتجنب السقوط.

- تمارين التنفس العميق لتحسين الوظائف التنفسية والبلع.

المراجع والدراسات المستخدمة في الموضوع:

- World Health Organization. Rabies. Retrieved from [https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/rabies ↗](https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/rabies)

- Centers for Disease Control and Prevention. Rabies. Retrieved from [https://www.cdc.gov/rabies/index.html ↗](https://www.cdc.gov/rabies/index.html)

- Jackson, A. C. (2016). Current and future approaches to the therapy of human rabies. Antiviral research, 135, 75-81.

- Hemachudha, T., Laothamatas, J., & Rupprecht, C. E. (2002). Human rabies: a disease of complex neuropathogenetic mechanisms and diagnostic challenges. The Lancet Neurology, 1(2), 101-109.

- Jackson, A. C., Warrell, M. J., & Rupprecht, C. E. (2007). Etiology of human rabies: the enigma of a unique virus. Progress in neurobiology, 83(1), 27-60.

داء الكلب - Rabies
bottom of page